سامسونغ تسعى لمنع مبيعات آي فون 4 اس في فرنسا وايطاليا

تسعى سامسونغ لاصدار امر قضائي لمنع مبيعات الهاتف النقال آي فون 4 اس في فرنسا وايطاليا.
وتدعي الشركة ان شركة ابل قد استخدمت تكنولوجيا اتصالات الجيل الثالث 3 جي اللاسلكية التي اخترعتها شركة سامسونغ دون ان تدفع لها حقوقها عنها.
بينما تتهم أبل شركة سامسونغ بسرقة تصميم جهازي آي فون وآي باد وقدمت جهازيها غلاكسي اللذين يعملان بنفس فكرة لمس الشاشة.
وتتواصل حرب ضارية بين الشركتين منذ اشهر في صورة عدد من الدعاوى في عدد من المحاكم في مختلف دول العالم.
وقد حصلت أبل على منع مؤقت لمنتجات منافستها في استراليا والمانيا وتبحث عن احكام قضائية مماثلة في عدد من الدول الاخرى.
وقالت سامسونغ في بيان اصدرته "لقد واصلت ابل بشكل صارخ انتهاك حقوق الملكية الفكرية والسطو على تكنولوجياتنا، وسنقوم بحماية حقوق ملكيتنا الفكرية بثبات".
وحذر فلوريان مولر، المدون المهتم بقانون الملكية الفكرية وبراءات الاختراع ، من ان شركة سامسونغ تضع العربة قبل الحصان بالبحث عن انذار قضائي قبيل القيام بجولات التفاوض (مع ابل) .
وكانت محاكم هولندا واستراليا فضلا عن محاكم 20 دولة اخرى شهدت النظر في دعاوى قضائية بين سامسونغ وأبل إذ تهدف كل شركة منهما إلى وقف بيع منتجات الشركة الأخرى.
وتذكر المعارك بين الشركتين بتلك التي سادت في وقت سابق بين مايكروسوفت وغوغل حول استخدام المحتوى على الإنترنت.
وتهيمن أبل على سوق الهواتف الذكية في العالم حاليا حيث زاد عدد مستخدمي آي فون حاليا عن 40 مليون مستخدم وباعت أبل خلال الربع الأول من هذا العام ما يزيد عن 14 مليون جهاز كومبيوتر لوحي (تابلت) من نوع آي باد مقابل 7 ملايين كومبيوتر لوحي من نوع غالاكسي باعته سامسونج طوال عام 2011.
وترغب سامسونغ في زيادة مبيعاتها من هاتف غالاكسي والجهاز اللوحي غالكسي تاب بمقدار خمس مرات خلال الفترة المقبلة وهو ما جعلها تلجأ إلى القضاء لمحاولة صد الهجوم القضائي الذي تشنه ضدها أبل في كثير من دول العالم.

انتاج خلايا جذعية عن طريق الاستنساخ

تمكن العلماء في الولايات المتحدة من استخدام تقنيات الاستنساخ لانتاج خلايا جذعية جنينية عن طريق زراعتها داخل بويضة بشرية غير ملقحة.
وهو ما يمثل تقدما كبيرا في مجال انتاج الخلايا ومصدر قلق لمعارضي ابحاث الخلايا الجذعية.
وتمكن العلماء من اثبات امكانية استخدام تقنية استنساخ تسمى تحويل نواة خلية عادية لانتاج خلايا جذعية جنينية تطابق الحمض النووي للمريض.
ويمثل هذا النجاح انجازا كبيرا لانه يفسح المجال امام امكانية زراعة خلايا المرضى لمعالجة امراض مثل السكري وغيرها من الامراض دون ان يتم رفضها من قبل جهاز المناعة لدى المريض.
وتعتبر الخلايا الجذعية الجنينية اللبنة الاساسية في بناء جميع الخلايا ويرى الاطباء ان هذه الخلايا يمكن ان تحدث ثورة في الطب وتساعد في معالجة العمى والسكري لدى الصغار والاصابات الخطيرة.
وتتضمن تقنية تحويل نواة خلية الانسجة ازالة المادة الوراثية من نواة خلية البويضة المضيفة واستبدالها بنواة مأخوذة من خلية بالغ وهي نفس التقنية التي تم استخدامها في استنساخ الحيوانات مثل النعجة "دولي" عام 1996.
وفشل العلماء حتى الان في جعل هذه الخلايا تنمو وتنقسم ابعد من المرحلة بدائية لدى الانسان وغيرها من الحيوانات.

تقنية جديدة

لكن فريق العلماء الامريكي بقيادة ديتر ايغلي وسكوت نوغل من مختبر الخلايا الجذعية في نيويورك احتفظوا بالمادة الوراثية للبويضة المضيفة وزعوا فيها نواة خلايا مكتملة مما مكن الفريق من انتاج اجنة تمتلك العديد من نسخ كل مورثة وتطورت ونمت بشكل جيد الى مرحلة بلاستوسيست وهي المرحلة التي تسبق عملية زارعة الاجنة اي عندما يكون عدد خلاياها ما بين 80 الى 100 فقط.
في الحالة العادية يكون لكل من الحيوانات المنوية والبويضة مجموعة واحدة من المورثات وبالتالي لدى الانسان البالغ نسخيتن من كل مورثة.
وفي التجربة التي قام بها الفريق الامريكي هناك نسختان من المورثات التي تم زرعها في البويضة التي لديها ايضا مورثة واحدة وبالتالي يصبح مجموع المورثات ثلاثة وهو امر له اشكالات عديدة.
يذكر ان الاجنة التي ليست لديها العدد الصحيح من المورثات لا تتطور ولا تنمو بتاتا بينما تلك التي لديها ثلاث نسخ من المورثات تؤدي الى نشوء عارضة داونز.
وعلى العلماء انتاج خلايا اجنة تمتلك الحامض النووي للمتبرع فقط لكن بمجرد تبدأ البويضة بالانقسام تتحد المورثات بالنواة وسيكون من شبه المستحيل فصلهما عن بعض.
واشار الدكتور ايغلي الى ان الخلايا التي قام الفريق بانتاجها ليست لاغراض العلاج حتى الان وهناك المزيد من العمل الذي يجب القيام به وهذه مجرد بداية.
وتقول الباحثة في معهد الشيخوخة والصحة في جامعة نيوكاسل ماري هيربرت ان الدراسة التي نشرها الفريق في مجلة "الطبيعة" (Nature) تؤكد ان تقنية تحويل نواة خلايا الجسم ليست فعالة لدى الانسان وقد نجح الفريق في زيادة فعالية هذه التقنية عن طريق ترك المادة الوراثية في البويضة المضيفة.
واضافت "ان النجاح الذي حققه الفريق لا يقدم الحل لكن يقربنا اكثر من فهم المشكلة".