شركة ميتسوبيشي اليابانية لصناعة الأسلحة تتعرض لهجمات قرصنة الكترونية

وقعت شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة وهي أكبر شركة يابانية لصناعة الأسلحة ضحية لهجمات قرصنة الكترونية يعتقد انها استهدفت الملفات الخاصة بصناعة الصواريخ والغواصات والمفاعل النووية.
وقالت الشركة إنها عثرت على فيروسات الكترونية فيما يقدر بحوالي 80 في المائة من الخوادم وأجهزة الكومبيوتر الخاصة بها الشهر الماضي.
في غضون ذلك قالت الحكومة اليابانية أنها لم تكن على علم بتسريب أية معلومات ذات طبيعة حساسة.
ولكن وزارة الدفاع اليابانية طالبت شركة ميتسوبيشي بفتح تحقيقات واسعة بشأن الهجوم الالكتروني الذي أغضب مسؤولي الوزارة بعد أن علموا به من خلال تقارير أوردتها وسائل إعلام محلية.
وقال وزير الدفاع الياباني ياسو اتشيكاوا إن " القراصنة لم ينجحوا في اختراق ملفات تحتوي على معلومات هامة ولكننا طلبنا من شركة ميتسوبيشي بإعادة النظر في نظم الحماية داخلها".
وأضاف اتشيكاوا أن " الوزراة ستستمر في متابعة المشكلة وستجري تحقيقات إذا لزم الأمر".
وتلزم وزارة الدفاع اليابانية كافة المتعاقدين بابلاغ الحكومة فورا بأي اختراق لمعلومات هامة وسرية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدث باسم الوزارة قوله " وزارة الدفاع هي التي تحدد ما اذا كانت المعلومات مهمة أم لا، وليس من حق الشركة أن تبت في الأمر وكان من الضروري أن تقدم تقريرا بشأن ما حدث".
وذكرت شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة أن هجمات القرصنة التي يعتقد أنها الأولى من نوعها ضد صناعة الأسلحة في اليابان بدأت خارج الشبكة الالكترونية الخاصة بالشركة.
واعتمد القراصنة في هجماتهم على إرسال رسائل خادعة توجه خصيصا لمستخدمي الأجهزة تقوم بإغرائهم بالدخول إلى صفحات مزيفة على شبكة الانترنت.
ولم توجه الشركة أو وزارة الدفاع اتهاما إلى جهة معينة بالمسؤولية عن هذه الهجمات ولكن صحيفة يابانية محلية قالت إنه تم الكشف على نص مكتوب باللغة الصينية خلال هذه الهجمات.
من جانبها رفضت الصين هذه التلميحات لضلوعها في هذه الهجمات وقال المتحدث باسم خارجيتها إن " الصين واحدة من الدول الرئيسية التي تتعرض لهجمات القرصنة ولذلك فإن توجيه اتهامات لها بأنها مصدر هذه الهجمات لا أساس له من الصحة بل ولا يصب في مصلحة تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن الالكتروني".
يذكر أن الصين تعرضت في السابق لاتهامات بأنها وراء شن هجمات قرصنة الكترونية ضد شركات وحكومات أجنبية وهو ما تنفيه بكين باستمرار.
وأكدت شركة ميتسوبيشي تعرض 45 من خوادمها و38 جهاز كومبيوتر لهجمات ثمانية أنواع من الفيروسات على الأقل.
واستهدفت الهجمات حوض بناء السفن في ناغويا حيث يتم بناء المدمرات البحرية وموقع آخر في كوبي حيث يتم بناء الغواصات وقطع الغيار المستخدمة في بناء المفاعل النووية.
وأعلنت شركة أخرى هي شركة (اي.اتش.اي) المصنعة لمحركات الطائرات المقاتلة أنها كانت هدفا لهذه الهجمات.
وقالت الشركة إن العاملين فيها يتلقون عددا كبيرا من رسائل البريد الالكتروني المشبوهة وأنها أخطرت الشرطة اليابانية بذلك .
وكانت وزارة الدفاع اليابانية قد أصدرت توصية الشهر الماضي تطالب باتخاذ إجراءات أمنية أقوى في مواجهة هجمات القرصنة الالكترونية بعد أن تعرضت شركات أمريكية كبرى لسلسلة من هذه الهجمات.
وتعد شركة لوكهيد مارتن الأمريكية عملاق صناعة الأسلحة واحدة من كبريات الشركات التي وقعت ضحية للقرصنة الالكترونية. وتصنع لوكهيد مارتن طائرات من طراز اف 16 واف 22 واف 35 35 كذلك السفن الحربية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق